قال الإمام الصادق عليه السلام:

اذا قام القائم عليه السلام لاتبقى أرض الا نودي فيها بشهادة ان لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الأربعاء، 4 يناير 2012

الإمام السجاد عليه السلام يخبر الكابلي عن الأئمّة وغيبة المهدي عليه السلام

قال أبو محمّد بن شاذان طيَّب الله مضجعه: حدّثنا صفوان بن يحيى رضي الله عنه عن إبراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على سيدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، فقلت: يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله تعالى طاعتهم، ومودتهم، وأوجب على عباده الإقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال: يا كابلي! إنَّ أولي الأمر الذين جعلهم الله عز وجل أئمّة الناس، وأوجب عليهم طاعتهم:
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ثُمَّ الحسن عمّي، ثُمَّ الحسين أبي، ثُمَّ انتهى الأمر إلينا.
وسَكَتَ، فقلتُ له: يا سيدي! روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّ الأرض لا تخلو من حجة لله عز وجل على عباده، فمن الحجَّةُ والإمام بعدك؟
فقال: ابني محمّد، واسمه في الصحف الأولى باقر، يبقر العلم بقراً، هو الحجَّة بعدي، ومِنْ بعد محمّد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق.
قلتُ: يا سيدي؛ وكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟
قال:حدّثني أبي، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فسمّوه الصادق، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدَّعي الإمامة اجتراءً على الله وكذباً عليه، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله جل جلاله ، والمدعي ما ليس له بأهل، المخالف لأبيه، والحاسد لأخيه، وذلك الذي يروم كشف سر الله عز وجل عند غيبة ولي الله.
ثم بكى عليّ بن الحسين بكاءً شديداً، ثم قال:كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله، و المغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم الله، جهلاً منه برتبته، وحرصاً على قتله إن ظفر به، وطمعاً في ميراث أخيه، حتى يأخذه بغير حقّ.
فقال أبو خالد: فقلتُ: يا ابن رسول الله وأنَّ ذلك لكائن؟
فقال: إي وربي إنَّ ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال أبو خالد: فقلت: يا ابن رسول الله ثُمَّ يكون ماذا؟
قال: ثُمَّ تمتد الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة بعده.
يا أبا خالد! إنَّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته، والمنتظرين لظهوره أفضل مِنْ أهل كل زمان، فإن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والإفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة (عندهم) بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف، أولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله عز وجل سراً وجهراً.
وقال عليه السلام: انتظار الفرج من أفضل الفرج.
نرجو الحق تعالى أن يكرّم جميع الشيعة الأجر العظيم في هذا الانتظار.
والسلام على من اتبع الهدى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق