قال الإمام الصادق عليه السلام:

اذا قام القائم عليه السلام لاتبقى أرض الا نودي فيها بشهادة ان لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الخميس، 2 فبراير 2012

النصّ من الله تعالى

1 - عن الحسين بن علي عن علي بن ابي طالب (ع) عن رسول الله (ص) في حديث طويل قال (ص) : ... فقلت يا رب ومن أوصيايي ؟ فتوديت يا محمد أوصياؤك الكتوبون على ساق العرش فنظرت وأنا بين يدي ربّي الى سابق العرش فإذا اثنا عشر نورا في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيايي أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي اُمتي فقلت : يا رب : أهؤلاء أوصيايي من بعدي؟ فتوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لأظهرنّ بهم ديني ولأعلينّ بهم كلمتي ولأطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي( كمال الدين ، ج 1 ، ص 255)
2 ـ عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) لما عرج بي الى السماء السابعة ومنها الى سدرة المنتهى ومن السدرة الى حجب النور ناداني ربي جل جلاله : يا محمد ، أنت عبدي وأنا ربك فلي فاخضع، وأياي فاعبد وعليّ فتوكل ، وبي فثق، فإنّي قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسولا ونبيا، وبأخيك عليّ خليفة وبابا ... وبالقائم منكم اُعمّر أرضي ... وبه أطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وبه أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي ، واياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدّه بملائكتي ، لتؤيده على إنقاذ أمري وإعلان ديني . ذلك وليي حقّا ومهدي عبادي صدقا. (أمالي الشيخ الصدوق ص 4 – 5 مجلس 92 ح 2)

وصايا الإمام المهدي (عج) لمواليه

وردت مجموعة من الوصايا الجامعة للإمام المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ ،ننتخبها من رسالتي الإمام (عج) المشهورتين والتي أرسلها الامام (عج) للشيخ المفيد(ره) يقول ـ سلام الله عليه ـ:
... ونعلمك ـ أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذن لنا بتشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤدّيه عنّا إلى موالينا قبلك أعزّهم الله بطاعته وكفاهم المهمّ برعايته وحراسته…
إنّا غير مهملين لرعايتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتّقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حمَّ أجله، ويُحمى عنها من أدرك أمله، وهي أمارةٌ لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا والله متمّ نوره ولو كره المشركون. اعتصموا بالتقيّة من شب نار الجاهلية يحششها عصب أمويّة…
فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب من محبّتنا ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإنّ أمرنا بغتةٌ فجأةٌ حين لا تنفعه توبةٌ، ولا ينجيه من عقابنا ندمٌ على حوبة واللهمّ يُلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته. ...
... ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا تؤثره منهم. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. ...